يُعتبر الميزان «الصديق» اليومي للأشخاص الذين يتبعون حمية هادفة إلى التخلّص من الكيلوغرامات الزائدة أو الذين يهمّهم الحفاظ باستمرار على رشاقتهم. ولكن ماذا عن أصول استخدامه؟
يمكن أن يساعد قياس الوزن بانتظام في البقاء في المسار الصحيح لتحقيق أهداف فقدان الوزن أو الحفاظ على الوزن الذي تريده، لكن عليك أن تعرف متى وكيف تزن نفسك، للحصول على معلومات دقيقة ومفيدة منها.
وفي هذا التقرير، كشف خبراء موقع «كليفلاند كلينيك» الوقت المناسب خلال اليوم لقياس الوزن على الميزان وكم مرة يجب أن تزن نفسك.
وقالت إختصاصية التغذية في مستشفى «كليفلاند كلينيك» الأميركية، تشيلسي لودفيتشاك، إنّ «الأمر لا يتعلق بعدد المرات التي تزن فيها نفسك، ولكن كيف تفعل ذلك».
وأضافت: «يجب أن تقيس وزنك دائماً على الميزان ذاته، وفي نفس الوقت الذي تقيس فيه وزنك بانتظام، والحرص على ارتداء الملابس نفسها».
وشرحت: «إذا كنت تريد أن تقيس وزنك أسبوعياً، على سبيل المثال، فافعل ذلك في اليوم نفسه من كل أسبوع، بما أنّ وزنك لن يكون ثابتاً إذا وزنت نفسك يومَي الجمعة والإثنين».
وتابعت حديثها: «ستحصل أيضاً على نتيجة أكثر موثوقية إذا وزنت نفسك أول شيء في الصباح، حيث يمكن للطعام والشراب تغيير ما يقوله الميزان لبضع ساعات».
وفي حين أنّ بعض الأبحاث وجد أنّه يجب عليك أن تزن نفسك في منتصف الأسبوع، إلّا أنّ لودفيتشاك أكّدت أنك «لست مقيّداً بيوم محدّد».
واستطردت: «يحب العديد من الأشخاص قياس وزنهم يوم الجمعة لأنّ لديهم روتيناً ثابتاً طوال الأسبوع. يمكنك معرفة وزنك بعد اتباعك الروتين لمدة 5 أيام، ثمّ يمكنك تعديل روتينك إذا كنت لا ترى النتائج».
وتطرّقت لودفيتشاك إلى أسباب زيادة الوزن السريعة، فأوضحت أنّ «أشياء معيّنة قد تتسبب في حدوث تغيير سريع في الرقم على الميزان، ما يؤدي عموماً إلى ذعر، ولكن لا داعي للقلق! إذ يُعدّ احتباس المياه سبباً رئيساً للتغيير بين عشية وضحاها على الميزان».
ولفتت إلى أنّ الشخص قد يحتفظ بكمية أكبر من المياه في جسمه نتيجة عوامل متنوّعة أبرزها:
- تناول أطعمة غنية بالصوديوم.
- السفر، بما في ذلك الرحلات الجوية أو الرحلات الطويلة.
- معاناة متلازمة ما قبل الحيض (PMS) أو بدء الدورة الشهرية.
وكشفت أنّ «الإمساك هو سبب آخر لزيادة الوزن سريعاً، أمّا في حال الاحتفاظ بالمياه بِلا سبب واضح، فلا بدّ من استشارة الطبيب».